مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لا تربطوا أنفسكم أبداً بالكبار، أو بمن يكون لديهم قائمة في نفوسهم من الإملاآت.

لا تربطوا أنفسكم أبداً بالكبار، أو بمن يكون لديهم قائمة في نفوسهم من الإملاآت.

{وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} (السجدة: من الآية15). ليس لديهم ما يحملهم على الاستكبار، هؤلاء هم القريبون جدا، هؤلاء هم من كانوا أنصار الأنبياء والأئمة، وكل أولياء الله في كل زمان. وراجعوا القرآن الكريم {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ} (الأعراف: من الآية75). تجد أن نوحا عليه السلام الذي لبث في قومه تسعمائة وخمسين عاما شكا في الأخير من أولئك الكبار {وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً}(نوح: من الآية21) كان أولئك الناس مرتبطين بكبارهم، والكبار عادة تكون لديهم قائمة طويلة عريضة من الأشياء في نفوسهم، لا يريدون أن يستجيبوا، وإن عرفوا الحق ولا يدعون الآخرين من أتباعهم أن ينطلقوا في الاستجابة للحق؛ لأنهم كما يقال في زماننا هذا: [سيأخذون أصحابك] يتواصلون فيما بينهم الملأ هنا والملأ هناك: [انتبه اشتد في مواجهة هذا وإلا سيأخذ عليك أصحابك] هي من ذلك اليوم قديمة هذه قديمة من ذلك الزمان. عندما ربط الصغار أنفسهم بالكبار ألم يضلّوا؟ وتسعمائة وخمسين سنة لم يهتد فيها إلا القليل القليل {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ} (هود: من الآية40)، إحتوتهم [سفينة] وإحتوت أيضا حيوانات أخرى من كل جنس، بعد تسعمائة وخمسين سنة. إن تلك الآيات تقول لنا: لا تربطوا أنفسكم أبداً بالمستكبرين، أو بمن يتوقع أن يكون لديهم قائمة في نفوسهم طويلة عريضة، وسيستكبرون إذا ما وجدوا أن الاستجابة ستؤثر على مضمون تلك القائمة الطويلة العريضة في نفوسهم من المصالح المادية والمعنوية.

اقراء المزيد
تم قرائته 343 مرة
Rate this item

الذين يعملون الأعمال الكبيرة هم صغار الناس، هم المستضعفون، الموعودون بالنصر الإلهي.

الذين يعملون الأعمال الكبيرة هم صغار الناس، هم المستضعفون، الموعودون بالنصر الإلهي.

{َالّذ يْنَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً} ذكروا من طرف آخر ذكرهم بها، والله سبحانه وتعالى يعتبر للتذكير أهميته من أي طرف كان ولو من صغير {قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا} (المائدة: من ال آية23) ألم يقل هكذا في القرآن {رَجُلانِ}؟ مؤمن آل فرعون، ذلك الرجل العظيم يصدّر كلامه وكلام أولئك الرجال كما يصدّر كلام الأنبياء في صفحات القرآن الكريم {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ} (غافر: من ال آية28) وهكذا يتحدث كلام طويل في [سورة غافر] قريباً من صفحة أو أكثر. المؤمن لا يستكبر إذا ما ذكّر من صغير أو ذكر من طرف آخر يراه وضيعا، يراه دونه في المراتب الاجتماعية، يراه دونه فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أنا تاجر وهذا فقير، أنا من أعيان القبيلة وهذا مواطن بسيط، أنا علاّمة وهذا لا يزال طالب علم، وهكذا كلمة: رجلان {قَالَ رَجُلانِ} تجعل للتذكير قيمته من رجل يحمل اسم رجل أقل شيء فيه، لم يقل قال عالمان، قال أستاذان، قال شيخان، قال الملأ من أصحاب موسى، أو بعبارات من هذه، ألم يقل القرآن رجلان؟ يعتد بكلام الرجل مهما كان، يعتد بتذكير الرجلين مهما كان مقامهما.

اقراء المزيد
تم قرائته 373 مرة
Rate this item

الذين يخرون لله سجداً هم من يرفعون رأس الأمة.

الذين يخرون لله سجداً هم من يرفعون رأس الأمة.

إذاً فيجب أن نكون ممن قال الله عنهم: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا}(السجدة: من الآية15) مطلوب هنا أن يؤمن الناس بآيات الله، إنها حقائق ثابتة في كل ما تناولته، في كل ما تحدثت عنه، لكن نوعية من الناس هم وحدهم من يؤمنون بها هم أولئك {الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ}(السجدة: من الآية15) الإنسان المؤمن قد يعتريه - أحياناً - ذهول عن أهمية بعض الأشياء، قد يكون غير مستشعر: أن هناك واجباً يجب أن يؤديه، أن هناك عملاً يجب أن يشترك فيه، أن هناك موقفاً يجب أن يتبناه ويشترك مع الآخرين فيه، هو مؤمن من هذه النوعية، موطن نفسه على أن يعمل وينطلق في كل عمل فيه لله رضى؛ لأنه ساجد لله، خاضع لله، وخاشع لله فمتى ما ذكرته بآية من آيات الله تقبلها تفاعل معها استجاب لها؛ لأنه خاشع لله خاضع لله.

اقراء المزيد
تم قرائته 380 مرة
Rate this item

هناك عمل ممنهج لتغييب أعلام الهدى، ويقدم للأمة نمور من ورق.

هناك عمل ممنهج لتغييب أعلام الهدى، ويقدم للأمة نمور من ورق.

وهكذا رأينا كيف أننا في مناهجنا الدراسية، وعلى شاشات التلفزيون، وفي غيره من وسائل الإعلام، نرى أعلاما أخرى تقدم للأمة، ويتحدثون عنها كثيراً في المساجد، في المعاهد، في المراكز، في الجامعات، وفي كل مكان. هذه الأعلام عند من يفهم واقع الأمة الآن: أن أمريكا، أن اليهود والنصارى يتحكمون تقريبا في كل شيء: في الجوانب الإعلامية، الثقافية، التربوية، الاقتصادية، السياسية، في الدول كلها يتحكمون فيها، ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة. هم يعرفون أن تلك الأعلام لا تصنع شيئا؛ لأنه لو جسم في نفسك على أكبر ما يمكن لما كان باستطاعته أن يحركك، ليس فيه ما يحركك، إنما هي - كما يقال - : [نمور من ورق، فلنضع للشباب ولنضع للأجيال نموراً من ورق، أعلاماً وهمية لا تقدم ولا تؤخر، ولو تكرر اسمها آلاف السنين لن تعمل شيئا في النفوس] لأنك عندما تحاول أن تستيقظ وترجع إلى ذلك العلم لتستلهم منه شيئا تجده فارغا لا يمكن أن يكون فيه ما يدفعك.

اقراء المزيد
تم قرائته 532 مرة
Rate this item

القرآن هو كتاب للحياة كلها، وكل أحداث الحياة لا يخلو حدث منها عن أن يكون له نظرة إليه وموقف منه.

القرآن هو كتاب للحياة كلها، وكل أحداث الحياة لا يخلو حدث منها عن أن يكون له نظرة إليه وموقف منه.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد وعلى آله. وصلنا حول الآيات من [سورة السجدة] إلى قول الله تعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً} (السجدة: من الآية15). وكلامنا حول الآيات - سواء هذه أو غيرها - ليس على نمط التفسير، إنما هو كلام أشبه شيء بالاستيحاء من الآيات، وحديث حول الآيات. التفسير المعروف له نمط معين، وله قواعد معينة، والكثير من التفاسير تجعل الفائدة من القرآن الكريم قليلة جداً، إذا لم يربط القرآن الكريم بواقع الناس، إذا لم يكن الحديث حول آياته واسعاً، فإنه في الأخير يصبح كتاباً لا أثر له، ولا فاعلية له في حياة الناس، ولا في أنفسهم. القرآن هو كتاب للحياة كلها، وكل أحداث الحياة لا يخلو حدث منها عن أن يكون للقرآن نظرة إليه وموقف منه، ونحن نريد - إن شاء الله - جميعاً أن نحيي القرآن في أنفسنا، فإذا ما عدنا إلى تلاوته - كما هو المعتاد - سواء في شهر رمضان أو في غيره تكون تلاوتنا له تلاوة إيجابية، نتأمل، نتدبر، نستفيد من آياته، ولا شك أن أي حديث حول آيات القرآن الكريم لا يزال حديثاً قاصراً وناقصاً، لا أحد يستطيع مهما بلغ في العلم والمعرفة أن يحيط علماً بعمق القرآن الكريم؛ لأن كثيراً مما يمكن أن يعطيه القرآن، مما هو من مكنون أسراره، إنما يساعد على كشفه وتجليه المواقف، والمتغيرات والأحداث.

اقراء المزيد
تم قرائته 422 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر